تمكين تدعم التوظيف والتطوّر الوظيفي لأكثر من 80 موظفًا في مستشفى الكِندي
أعلن صندوق العمل (تمكين) عن تقديم حزمة من حلول الدعم التي تتضمن دعم التوظيف، وزيادة الأجور لأكثر من 80 موظفاً بحرينياً في مستشفى الكِندي، إلى جانب نمو وتوسّع المستشفى على مدار العامين القادمين وذلك من خلال برنامج نمو الأعمال.
يأتي ذلك تفعيلًا للشراكة البنّاءة بين تمكين ومؤسسات القطاع الخاص للارتقاء بقطاع الرعاية الصحيّة في المملكة باعتباره أحد القطاعات الرئيسيّة الرافدة للاقتصاد الوطني، فضلًا عن توفير مزيدٍ من الفرص الوظيفيّة النوعيّة للكفاءات البحرينيّة في هذا القطاع الواعد.
ويندرج دعم تمكين للبحرينيين العاملين في مستشفى الكِندي ضمن البرنامج الوطني للتوظيف وبرنامج زيادة الأجور، وذلك بهدف تحفيز التطوّر المهني للكوادر الوطنيّة العاملة بالمستشفى من خلال حزمة البرامج المستحدثة التي أطلقتها تمكين في نوفمبر الماضي والتي تهدف إلى دعم 50 ألف بحريني بهدف رفع أجورهم وتعزيز قنوات توظيفهم والتوسع في برامج تطوّرهم الوظيفي وتدريبهم على المهارات المطلوبة في سوق العمل. هذا إلى جانب برامج التدريب النوعية وبرامج دعم البحرينيين للدخول في الوظائف القياديّة والتنفيذيّة، بالتزامن مع مواصلة دعم مؤسسات القطاع الخاص في النمو والتوسّع. ويشمل دعم تمكين تغطية نسبة 100% من زيادات الأجور للموظفين البحرينيين على مدار 24 شهرًا.
كما ستقدم تمكين الدعم للمستشفى من خلال برنامج نمو الأعمال المُصمم خصيصًا لمساعدة المؤسسات القائمة على توسيع نطاق أعمالها وطرح خدمات جديدة وزيادة الإنتاجية وتحقيق الاستدامة. حيث ستدعم تمكين مشروع توسعة مستشفى الكِندي، والذي يشمل عددًا من التحسينات الإضافية التي نفذّها المستشفى مؤخرًا مثل طرح وحدة العناية المركّزة وخدمات سيّارات الإسعاف، بالإضافة إلى تحسين مرافق العناية الفائقة للحالات الحرجة وتطوير إمكانيات قسم الجراحة. وعلاوة على ذلك، سيقوم مستشفى الكِندي بتجديد وحدة الأشعة عبر إضافة أحدث نُظم التنظير التألقي (الفلوروسكوبي)، وهو ما سيسهم في تعزيز دقة التشخيص وتطوير الإمكانيات التقنيّة بالمستشفى بشكل عام.
وبهذه المناسبة قالت سعادة السيدة مها عبد الحميد مفيز الرئيس التنفيذي لصندوق العمل (تمكين): “يشكّل قطاع الرعاية الصحيّة الخاصة أحد القطاعات الرئيسة التي تدعم النمو المستدام للاقتصاد الوطني، إذ ساهم القطاع بنسبة 1.16% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة في الربع الثالث من عام 2023، كما ينطوي على إمكانيات هائلة للابتكار وإتاحة المزيد من الفرص الوظيفيّة الواعدة للكوادر البحرينيّة، حيث يوظّف القطاع أكثر من 15 ألف شخص. ومن خلال شراكتنا مع مستشفى الكِندي، نسعى إلى زيادة نسبة الكوادر الوطنيّة العاملة ضمن هذا القطاع الحيوي وتيسير التطوّر المهني للكفاءات الوطنيّة العاملة به، إلى جانب تعزيز أداء هذا القطاع لما له أكبر الأثر على دفع عجلة التنمية الشاملة في البلاد، ودوره المحوري في الارتقاء بجودة حياة المواطن البحريني.”
ومن جانبها قالت الدكتورة ابتسام الدلال الرئيس التنفيذي لمستشفى الكِندي: “نحن سعداء بهذا التعاون المثمر مع صندوق العمل (تمكين)، حيث سيساعدنا هذا الدعم على توسيع نطاق خدماتنا وتطوير مرافقنا وتوفير أحدث التقنيات والمعدات، كما سيوفر أيضًا فرصًا قيّمة للاحتفاظ بالكفاءات البحرينيّة وتحفيزها وتمكينها من تحقيق التميّز في القطاع الصحي. وعليه، سنواصل التزامنا بدفع عجلة الابتكار والمساهمة بدور فاعل في تطوير مهارات الكوادر الوطنيّة التي سترسم ملامح مستقبل هذا القطاع الحيوي.”
يُشار إلى أن مستشفى الكِندي قد تأسس في العام 2008، وسرعان ما تحوّل إلى أحد أبرز مقدمي خدمات الرعاية الصحيّة الخاصة في المملكة. كما حصل المستشفى على اعتمادات مرموقة من كل من اللجنة الدوليّة المشتركة والهيئة الوطنيّة لتنظيم المهن والخدمات الصحيّة، وهو ما يؤكّد على التزامه الراسخ بتطبيق أعلى معايير الجودة وتقديم أفضل خدمات الرعاية التي تركّز على احتياجات المرضى في المقام الأول.
وتستمر تمكين في تقديم الدعم لمؤسسات القطاع الخاص التي تبدي التزامها بتطوير كوادرها الوطنيّة وتعزيز نموها الوظيفي، إلى جانب تطوير أعمالها والتوسع فيها وذلك تماشيًا مع أولوياتها الإستراتيجيّة للعام 2024 المرتكزة على ثلاثة محاور رئيسيّة، وهي رفع معدل إدماج البحرينيين في سوق العمل من خلال خلق فرص نوعيّة للتوظيف، ولا سيّما للداخلين الجدد، بالإضافة إلى التوسّع في دعم التطوّر الوظيفي للبحرينيين العاملين في القطاع الخاص، وتنمية القطاع الخاص من خلال دعم المؤسسات ورفع الإنتاجية وتوظيف التكنولوجيا، مما يسهم في تعزيز الأثر الاقتصادي والنمو المستدام.