31.01.2024

بعد اجتياز 3 مراحل من الاعداد و التدريب تأهل 11 فريق للمرحلة النهائية خلال يوم عرض من برنامج الرواد الشباب (مشروعي 2.0)

أعلن صندوق العمل “تمكين” عن ختام برنامج الرواد الشباب (مشروعي 2.0) في نسخته الثامنة وذلك بعد عقد فعالية العروض التقديمية الختامية للمترشحين النهائيين في البرنامج. حيث بلغ عدد المترشحين النهائيين في هذه النسخة أحد عشر فريقًا، وذلك بعد اجتيازهم بنجاح ثلاث مراحل أساسية للبرنامج.

شملت المرحلة الأولى اختيار 60 فريق للاستفادة من جلسات تدريبية متنوعة، والتي ركّزت بشكل أساسي على مساعدتهم في تحويل أفكارهم الريادية إلى مشاريع وتمكينهم من عرض هذه الأفكار أمام عدد من المتخصصين والخبراء. تلتها المرحلة الثانية بترشح 20 فريقًا واستفادتهم من برامج استشارية مكثفة ساهمت في تزويدهم بالمهارات اللازمة لتسريع إطلاق مشاريعهم الريادية وتطوير النموذج الأولي من منتجاتهم. ختامًا بالمرحلة النهائية الممتدة لأربعة أسابيع، تمكن من خلالها المشاركون من التدريب بشكل مكثف استعدادًا لعرض أفكارهم النهائية ونماذج أعمالهم المطورة أمام مستثمرين والشركاء المعنيين خلال فعالية يوم العرض الترويجي. واشتمل التدريب خلال المرحلة النهائية على ما يقارب 12 جلسة استشارية للتدريب على العروض التقديمية بمساهمة عدد من المتخصصين في تقديم العروض، تلتها 4 جلسات تدريبية عامة إضافية للقاء رواد أعمال سبق لهم تقديم عروض تقديمية أمام مستثمرين. كما تم خلال المرحلة النهائية أيضًا عقد جلسات استشارية فردية للمشاركين خاصة بكتابة تفاصيل خطة عمل إطلاق المشاريع.

يهدف برنامج الرواد الشباب (مشروعي 2.0) إلى دعم الشباب البحريني المبتكر في استثمار أفكاره الريادية وتحويلها إلى مشاريع تجارية واعدة تسهم في ترك بصمة واضحة في الاقتصاد الوطني عبر خلق العديد من الفرص الوظيفية. كما يهدف البرنامج إلى ربط المشاركين بأصحاب الخبرة والاختصاص والتي من شأنها أن توفر فرص الحصول على الاستشارات والشراكات المثمرة التي تساهم في تطور ونمو المشاريع.

وتأكيدًا على دور هذه المبادرات في صقل مهارات الشباب الريادية، أكد السيد خالد البيات، الرئيس التنفيذي للنمو لدى صندوق العمل “تمكين” على مواصلة الجهود في دعم الشباب البحريني المبدع عبر توفير الدعم اللازم للرياديين وأصحاب الأفكار والمؤسسات الناشئة. وأضاف قائلًا: “نحن سعداء برؤية هذه الطاقات الشبابية البحرينية المبدعة والراغبة في إحداث التغيير الإيجابي في الاقتصاد الوطني من خلال طرح أفكار ريادية ومبتكرة تسهم في حل عدد من التحديات الواقعية فضلًا عن إثراء المشهد الاقتصادي وتشجيع الشباب على الانخراط في مجال ريادة الأعمال.”

وأضاف: “يبدأ الداعم من أخذ خطوات جادة نحو شق طريق ريادة الأعمال وخلق فرصة وظيفية جديدة للمشاركين ولغيرهم من الكفاءات المحلية المتخصصة والقادرة على التطوير والتميز بشكل ملحوظ. وسنواصل دعمنا لجميع الرياديين في المملكة بالتكاتف مع جميع مكونات منظومة ريادة الأعمال المحلية سعيًا نحو تحقيق النمو الاقتصادي.”

من جانبه أكد أحد المشاركين رائد الأعمال محمد القصاب، الشريك المؤسس لـشركة “بيوت” على أهمية هذه البرامج الداعمة كبرنامج الرواد الشباب (مشروع 2.0) ودورها في دعم الشركات الناشئة لا سيما في مراحلها الأولى بدءًا بمرحلة توليد الأفكار وانتهاءً بكتابة خطة العمل. وأشار قائلا: “من خلال التدريب المكثف المقدم في البرنامج تمكنا من طرح أفكارنا وتجربة مدى فاعليتها وتطويرها بشكل كبير. فمن خلال الجلسات الاستشارية الدورية مع الموجهين تمكنا من كتابة خطة عمل متكاملة ساهمت في توضيح خطواتنا المستقبلية. كما تمكنا خلال يوم العرض النهائي من لقاء عدد من المستثمرين والشركاء المعنيين عبر تقديم عروضنا التقديمية والتواصل المباشر معهم، الأمر الذي سيسهم بلا شك في إثراء مسيرتنا الريادية.”

الجدير بالذكر أنه تم خلال الفعالية عرض إحدى عشرة فكرة ريادية تقدم عددًا من الحلول والأفكار المبتكرة لمختلف القطاعات الاقتصادية، كالقطاع التكنولوجي والصناعي والإبداعي، الأمر الذي يسهم في تحقيق التنوع والازدهار لجميع مكونات الاقتصاد المحلي والإقليمي وحتى العالمي.

ويأتي هذا البرنامج تماشيًا مع أولويات تمكين الإستراتيجية للعام 2024 المرتكزة على ثلاثة محاور رئيسيّة، وهي رفع وتيرة إدماج البحرينيين في سوق العمل من خلال خلق فرص نوعية للتوظيف ولا سيما للداخلين الجدد بالإضافة إلى التوسع في دعم التطور الوظيفي للبحرينيين العاملين في القطاع الخاص وتنمية القطاع الخاص من خلال دعم المؤسسات ورفع الإنتاجية وتوظيف التكنولوجيا، ما يسهم في تعزيز الأثر الاقتصادي والنمو المستدام.