تمكين تدعم تدريب عدد من طلبة الجامعة الأمريكية بالبحرين في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن)

ضمن برنامج التدريب العملي العالمي، وقّع صندوق العمل (تمكين) اتفاقية مع الجامعة الأمريكية في البحرين لتوفير فرص تدريبية لعدد من طلبة الجامعة في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) ولمدة عام كامل. 

وتم اختيار الطالب محمد جعفر، بكالوريوس العلوم في علوم الحاسوب، والطالبة نور عبدالجليل بكالوريوس العلوم في الهندسة الميكانيكية للحصول على الفرصة التدريبية لهذا العام . 

وتتيح هذه الشراكة الفرصة للطلبة البحرينيين لتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم بالاستفادة من العلوم الرائدة التي تقدمها المنظمة، إيجابًا على نموهم المهني وتهيئتهم لسوق العمل، وذلك بما يتماشى مع الجهود المستمرة في بناء الكوادر الوطنية في مملكة البحرين في مجال الحوسبة والتقنيات والهندسة مما يرفد إنتاجية وكفاءة الطاقات الوطنية ويعزز عطاءها في المسيرة التنموية الشاملة. 

وتعتبر المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) إحدى أبرز مؤسسات البحوث العلمية في العالم، لا سيّما في مجال فيزياء الجسيمات الأولية ودراسة المكونات الأساسية للمادة والبحث عن أسرار نشوء الكون، إذ تدير أكبر مختبر لفيزياء الجزيئات في العالم إلى جانب تجربة الملف اللولبي الميوني المدمج (CMS). ومن أهم مشاريع سيرن مصادم الهدرونات الكبير، والذي يعمل فيه آلاف العلماء والباحثين من مختلف دول العالم.  

وبهذه المناسبة قالت سعادة السيدة مها عبد الحميد مفيز الرئيس التنفيذي لصندوق العمل (تمكين): ” شهد برنامج التدريب العملي العالمي العديد من قصص النجاح وتمكن بعض خريجيه من نيل مناصب مرموقة في مؤسسات عالمية رائدة، مثل شركة SAP إذ يتيح هذا البرنامج للكوادر الوطنية فرصة قيّمة لاكتساب أحدث الخبرات والمعارف الجديدة في شتّى المجالات وتوسعة آفاقهم والانفتاح على العالم الخارجي، ومن ثم المساهمة بفاعلية في توظيف ما اكتسبوه من مهارات ومعارف متقدمة في إثراء مسيرة التطوير والنماء في مملكة البحرين.” 

وأضافت: “تتطلع تمكين إلى التعاون مع المؤسسات التعليمية الأخرى لاكتشاف الطاقات الواعدة ومنحها فرصة الاستفادة من برنامج التدريب العملي العالمي. وتأتي هذه الشراكة مع سيرن تجسيدًا لحرصنا على تطوير آفاق التعاون الدولي في مختلف القطاعات الحيوية والمجالات التخصصية، فضلًا عن تعزيز مكانة المملكة كعضو فاعل في مشروعات سيرن، والترويج لقدرات الكفاءات المحلية دوليًا وخاصة في مجال الاكتشافات العلمية والتكنولوجيا والابتكار.” 

من جانبه قال الدكتور برادلي كوك رئيس الجامعة الأمريكية في البحرين: “يتيح هذا التعاون مع تمكين فرصة ثمينة لطلبة الجامعة للتعامل عن كثب مع أكبر الاكتشافات والتجارب العلمية في العالم، مما يمنحهم فرصة اكتساب القدرات والخبرات النوعية. ويسعدنا أن يجني طلابنا ثمرة هذا التعاون الذي يخوضون من خلاله تجربة على مستوى عالمي سيكون لها أكبر الأثر في تشكيل مستقبلهم المهني وتحقيق طموحاتهم. ونتطلع إلى المزيد من الفرص العالمية لطلابنا من خلال هذه الشراكة مع تمكين.” 

يُذكر أن برنامج التدريب العملي العالمي قد نجح في دعم  98بحرينيًا للحصول على التدريب في قطاعات مختلفة في عدد من المؤسسات والشركات حول العالم. وتأتي شراكة تمكين مع الجامعة الأمريكية بالبحرين وسيرن مع أولوياتها الإستراتيجيّة للعام 2024 المرتكزة على ثلاثة محاور رئيسيّة، وهي رفع معدل إدماج البحرينيين في سوق العمل من خلال خلق فرص نوعيّة للتوظيف، ولا سيّما للداخلين الجدد، بالإضافة إلى التوسّع في دعم التطوّر الوظيفي للبحرينيين العاملين في القطاع الخاص، وتنمية القطاع الخاص من خلال دعم المؤسسات ورفع الإنتاجية وتوظيف التكنولوجيا، مما يسهم في تعزيز الأثر الاقتصادي والنمو المستدام.