لدى ترؤس سموه اجتماع مجلس إدارة صندوق العمل “تمكين”… سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد يؤكد أهمية مواصلة الاستثمار في الكفاءات الوطنية لكونهم الركيزة الأساسية للتنمية
أكد سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري رئيس مجلس إدارة صندوق العمل “تمكين” أهمية مواصلة الاستثمار في الكفاءات الوطنية لكونهم الركيزة الأساسية للتنمية، وذلك بما يسهم في تعزيز توفير البيئة الحاضنة والممكنة للكفاءات في شتى المجالات بما يدعم تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، منوهًا سموه بما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله من اهتمامٍ بدعم الكوادر الوطنية لتواصل إسهامها بكل فعالية في مسيرة العمل الوطني.
جاء ذلك لدى ترؤس سموه اليوم اجتماع مجلس إدارة صندوق العمل “تمكين”، حيث تم استعراض كافة النتائج التي تحققت خلال العام الجاري من خلال البرامج المقدمة من “تمكين”، والرامية إلى تعزيز التطور الوظيفي للكوادر الوطنية في مختلف الوظائف والتخصصات وتسهيل انخراط الداخلين الجدد إلى سوق العمل من خلال المشاريع التي تدعم تدريبهم وتأهيلهم وتزويدهم بالمهارات التي تتوافق مع احتياجات سوق العمل بهدف ترسيخ مكانتهم كالخيار الأول والأمثل للتوظيف.
كما قدّمت سعادة السيدة مها عبد الحميد مفيز الرئيس التنفيذي لصندوق العمل “تمكين” عرضًا حول أبرز المنجزات التي تم تحقيقها وفقًا للأهداف الموضوعة خلال العام 2023، حيث تم دعم أكثر من 23 ألف بحريني ضمن برامج تطوير الأفراد، وشكلت نسبة الداخلين الجدد إلى سوق العمل 92% من العدد الإجمالي للحاصلين على دعم التوظيف والبالغ عددهم أكثر من 12 ألف بحريني. كما بلغ عدد الحاصلين على دعم التدريب حوالي 10.7 آلاف بحريني.
فيما تجاوز عدد المؤسسات التي تم دعمها خلال العام الجاري 5,100 مؤسسة من مختلف القطاعات، وذلك بهدف تحقيق أهدافها التنموية سواءً في إطلاق أعمالها، أو عبر التوسع محليًا ودوليًا.
وأما فيما يتعلق بالإقبال على البرامج الجديدة التي تم إطلاقها مؤخرًا، فقد وصل عدد الطلبات التي تم الموافقة عليها منذ إطلاق البرامج إلى اكثر من 2,400 طلبًا لدعم التوظيف والتدريب والتطور الوظيفي للكوادر الوطنية.
ومؤخرًا تم إطلاق برنامج لدعم برامج التلمذة المهنية الهادف إلى تعزيز فرص استفادة البحرينيين من الفرص التدريبية المرتبطة بالتوظيف التي تتيحها برامج التلمذة المهنية عبر إكسابهم للمهارات المهنية المتوافقة مع سوق العمل وذلك من خلال التدريب العملي في مواقع العمل إضافة إلى التدريب النظري المقدم من المؤسسات التعليمية المعتمدة.
وكجزء من جهود تمكين في تعزيز التواصل مع كافة فئات العملاء، تم عقد أكثر من 300 لقاء تعريفي للبرامج الجديدة بما يعزز من فرص الاستفادة منها لدعم التوظيف والتطور الوظيفي، ودعم المؤسسات.
وتضمن الاجتماع اطّلاع مجلس الإدارة على الخطط والتوجهات المقترحة للعام القادم بما يسهم في مواصلة تفعيل برامج تمكين الجديدة لتحقيق الأهداف المنشودة تماشيًا مع أولويات استراتيجية “تمكين” للعام 2024 والمرتكزة على ثلاث محاور رئيسيّة، هي رفع وتيرة إدماج البحرينيين في سوق العمل من خلال خلق فرص نوعية للتوظيف بالإضافة إلى التوسع في دعم التطور الوظيفي للبحرينيين العاملين في القطاع الخاص وتنمية القطاع الخاص من خلال دعم المؤسسات ورفع الإنتاجية واستخدام التكنولوجيا، ما يسهم في تعزيز الأثر الاقتصادي والنمو المستدام.