تأثير الموظفين غير المدربين على الأعمال في الشركات
موظفوك هم أعظم قوة لشركتك، لكن هل تُساهم في تطويرهم بالطريقة الملائمة؟
تُركز العديد من الشركات على توظيف مُوظفين جُدد كوسيلة لتعويض نقص المهارات الموجود؛ متجاهلين الإمكانات الكامنة لفريق عملهم الحالي.
من خلال تزويد فريقك بالتدريب والتطوير اللازمين؛ يمكنك استكشاف مواهبهم وإطلاقها، ورفع إنتاجيتهم، وبناء فريق عمل ملتزم يساهم في ازدهار أعمالك.
تأثير عدم تدريب الموظفين على الإنتاجية والابتكار
عادةً ما يُساهم عدم تدريب الموظفين في خفض إنتاجية المؤسسة. ووفقًا لتقديرات شركة غالوب؛ يكلف الموظفون غير المُدربين الاقتصاد العالمي 7.8 تريليون دولار بسبب ضعف إنتاجيتهم.
والأمر لا يقتصر على الإنتاجية فقط. فالابتكار هو الجوهر والدافع لأي عمل مزدهر، والموظفون غير المدربين يمثلون عقبة أمام التطور؛ لأنهم يفتقرون إلى المعرفة والمهارات لتحديد الاتجاهات الجديدة في مجال أعمالهم، واكتشاف الفرص، وتطوير الحلول الإبداعية، وقد توصلت دراسة حديثة للمنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن 94% من قادة الأعمال يتوقعون من الموظفين اكتساب مهارات جديدة أثناء العمل، وهذا الطلب الذي لا يمكن للموظفين غير المدربين تلبيته ببساطة .
بالإضافة إلى ذلك، هناك تداعيات مالية أخرى تتعلق بعدم الكفاءة يمكن ان تصل تكاليف اصلاح الأخطاء ، والتعامل مع شكاوى العملاء، وفقدان الأعمال والفرص بسبب الخدمة السيئة، ووفقا لشركة آي بي إم. يمكن أن تصل هذه الخسائر إلى 30% من الإيرادات، هذه الأموال كان يمكن استثمارها في نمو الشركة!
علامتك التجارية بين أيدي موظفيك!
في اقتصاد اليوم المعتمد على التجربة؛ يُعَدُّ موظفوك واجهة لعلامتك التجارية. إذا لم يتلقَّ الموظفون التدريب الكافي؛ فلن يكونوا قادرين على تقديم الخدمة المميزة التي تساعد في تعزيز ولاء العملاء. حيث توصلت دراسة من شركة Salesforce إلى أن 80% من العملاء يرون أن التجربة التي يتلقونها من الشركة تعادل أهمية المنتجات أو الخدمات التي تقدمها. ويمكن أن يهدم تفاعل سلبي واحد مع موظف غير كفء سنوات من الجهود العملية، مما يدفع العملاء للتحول إلى المنافسين!
ويمتد تأثير التجربة السلبية لمدى أبعد؛ حيث يمكن للعملاءأن يتحولوا إلى نقَّاد يضربون سمعة العلامة التجارية ويبعدون عنها العملاء المحتملين.
على العكس من ذلك؛ يمكن لفريق مدرب جيدًا أن يصبح أقوى أداة تسويقية لديك، حيث يُحدث تأثيرًا إيجابيًا يحوِّل العملاء إلى سفراء للعلامة التجارية.
مشكلة التسرب الوظيفي للعقول المبدعة
لماذا يغادر أفضل موظفيك؟! الأمر لا يتعلق فقط بالأسباب المالية. اظهر استطلاع لينكد إن أن 94% من الموظفين سيبقون في شركة ما لفترة أطول إذا استثمرت في تطوير مسارهم المهني. وفي حال إهمالك لتدريب الموظفين؛ فإنك ترسل رسالة واضحة مفادها: نحن لا نقدر نموك المهني! وفي سوق العمل التنافسي في البحرين، لن يتردد أفضل موظفيك البحث عن جهة عمل يهتم بتطوره الوظيفي.
التكلفة المالية للتحوّلات الوظيفية كبيرة. فوِفقًا لمعهد العمل يمكن أن يكلِّف استبدال موظف واحد ما يصل إلى 150% من راتبه السنوي، لكن التكلفة الحقيقية تكمن في التأثير على تناغم فريقك، وفقدان المعرفة المؤسسية، والوقت والجهد المبذولين في دورات التوظيف اللامتناهية.
الاستثمار في تطوير الموظفين
الأمر المشجع هو أنه يمكن التغلب على هذه التحديات، عبر الاستثمار في تطوير الموظفين كإجراء وقائي ضد الركود والتراجع. فالموظفون المدربون يظهرون ولاءً وإنتاجية وابتكارًا أعلى؛ مما يساعد على بقائهم في الشركة لفترة أطول مما يوفِّر من التكاليف المالية ويبني فريقًا قويًا مستقرًا قادرًا على التكيف مع المتغيرات.
ثقافة التدريب المستمر تُشعر موظفيك بالدعم والتشجيع؛ مما يجعلهم يتولون مسؤولياتهم كقادة مبتكرين يتسمون بحل المشكلات ومواجهة التحديات والدفع بعملك نحو آفاق واعدة.
تدريب أفضل لموظفيك مع تمكين
تمثل قوى العمل الماهرة العمود الفقري للاقتصاد المزدهر، وتمكين هي المفتاح لتحقيق ذلك؛ من خلال برنامج دعم تدريب المؤسسات، نقدم للمؤسسات البحرينية الأدوات اللازمة لتنمية الكفاءات التي ستدفع مملكة البحرين إلى مستقبل واعد.
لا تدع نقص المهارات يعيق تقدم عملك. اكتشف المزيد عن برنامج دعم تدريب المؤسسات وابدأ في بناء قوى عاملة جاهزة لمواجهة التحديات والمتغيرات.
ختاما:
لا يمكننا تجاهل العوامل الاقتصادية، لكن الاستثمار في تدريب الموظفين هو ما يفصل بين الإخفاق والنجاح. الآن اعتنِ بمستقبل شركتك، وقم بتمكين موظفيك، وشاهد عملك يزدهر ليواكب رؤية البحرين الطموحة.