ضمن خطة دعم القطاعات والمشاريع الواعدة “تمكين” تدعم أول مشروع لصناعة وتكرير حبيبات الألمنيوم في منطقة الخليج
أعلنت تمكين عن تكثيف جهود التعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية ضمن إحدى برامج تمكين التي تركز على تشجيع جذب استثمارات نوعية للمملكة بما يتماشى مع أهداف خطة التعافي الاقتصادي من خلال دعم تمكين للاستثمار والتوظيف والتدريب في كل القطاعات الاقتصادية وبالأخص القطاعات الواعدة. حيث وقعت تمكين اتفاقية دعم مشروع شركة “ألياستر” العالمية وذلك لتأسيس المصنع الأول لتكرير حبيبات الألومنيوم وإنتاج السبائك في منطقة الخليج العربي. ويأتي ذلك التعاون من منطلق تحقيق نقلة نوعيه لقطاع الصناعة وتعزيز مكانة مملكة البحرين الاقتصادية كمركز عالمي للصناعات المتطورة والمستدامة خصوصاً في الصناعات الواعدة مثل صناعة الألمنيوم المتوسطة والتحويلية.
تعتبر سلسة مصانع “ألياستر” الإسبانية الموجودة في 11 دولة حول العالم من أهم المصانع العالمية المسؤولة عن إنتاج سبائك الألومنيوم عالية الجودة لاستخدامها في أغراض متعددة في مختلف الصناعات. حيث استطاعت “ألياستر” خلال سنوات عملها الممتدة منذ عام 1974 خدمة أكثر من 800 عميل من 75 دولة مختلفة. ولتوسيع نطاق عملها في منطقة الخليج والشرق الأوسط، قامت “ألياستر” بالتكيف مع الظروف المستجدة بمرونة نظراً لتأثر سلال التوريد وتمديد مراكز التصنيع الخاصة بها، وذلك عبر تدشين أول مصنع لتكرير حبيبات الألومنيوم وإنتاج السبائك الرئيسية خارج اسبانيا في مملكة البحرين، تماشيا مع عودة الأنشطة الاقتصادية عالميا. ويعتبر هذا المصنع الأول من نوعه في المنطقة حيث سيساهم في تلبية الطلب المتزايد إقليمياً وعالميًا على منتجات الألمنيوم عالية الجودة وبنسبة تصدير تصل إلى 87%.
وتأكيدا على هذا التعاون، أكد سعادة السيد حسين محمد رجب الرئيس التنفيذي لصندوق العمل “تمكين” على أهمية تكثيف الجهود لدعم جميع القطاعات وخصوصاً القطاعات الواعدة كالقطاع الصناعي، لما له من دور كبير في نمو الاقتصاد وتوفير فرص وظيفية نوعية ومستدامة للكوادر الوطنية. وفيما يخص دعم تمكين لتأسيس مصنع “ألياستر“ في مملكة البحرين صرح سعادته قائلا: “يضيف هذا التعاون قيمة كبيرة لقطاع صناعة الألمنيوم التحويلية، والتي تعتبر إحدى اهم المجالات الصناعية الواعدة للنمو في مملكة البحرين بناء على توافر كل عوامل النجاح من حيث وجود المواد الأولية المقدمة من ألبا (أكبر مصهر للألمنيوم في العالم خارج الصين) وتوفر البنية التحتية والكوادر الوطنية المؤهلة وغيرها من المميزات بحيث يتم تلبية الطلب المتزايد في منطقة الخليج والشرق الأوسط.”
بالإضافة إلى ذلك أشاد سعادة السيد حسين محمد رجب بالجهود المشتركة بين تمكين ومجلس التنمية الاقتصادية ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة وممتلكات وألبا وكل المؤسسات الأخرى ضمن فريق البحرين التي ساهمت في تنفيذ ونجاح هذا المشروع.
ومن هذا المنطلق أعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة مصانع ألياستر العالمية السيد سيرجيو مارتينيز عن سعادته لهذا التعاون المثمر مع مملكة البحرين وجميع الجهات المعنية وأضاف قائلا: “تتميز مملكة البحرين بالعديد من المقومات العالية التي ساهمت في اتخاذها كمقر رئيسي لمصنع ألياستر في المنطقة، كتميز موقعها الجغرافي في قلب الخليج العربي، ووجود الكفاءات المحلية عالية الجودة، إضافةً إلى اتفاقيات التجارة الحرة. يسعدنا بأن نكون جزءاً من التوجه الإستراتيجي لتمكين الذي يركز على النمو والتأثير، وذلك تماشياً مع ما تشهده مملكة البحرين من تطور متنامي في قطاع الصناعة.”
ساهمت تمكين طيلة سنوات عملها في تقديم الدعم اللازم لمؤسسات قطاع الصناعة، والتي يقدر عددها بما يقارب 3967 مؤسسة، وذلك عن طريق تقديم حلول دعم مختلفة تمثلت في تقديم المنح المالية المتعلقة بدعم شراء الآلات والمعدات اللازمة، وتوفير الخدمات التسويقية، والحصول شهادات الجودة المطابقة للاشتراطات العالمية وغيرها، بالإضافة إلى الاستفادة من برامج دعم التمويل بالتعاون مع عدة بنوك المحلية، كما ساهمت برامج دعم تمكين في توفير ما يقارب 7,696 فرصة تدريبية في هذا القطاع.
وتواصل تمكين تقديم الدعم لجميع المؤسسات في قطاع الصناعة الراغبة في تطوير عملها وزيادة إنتاجيتها وتوسيع أنشطتها لما لها من دور هام في نمو الاقتصاد الوطني وتحقيق الأثر الإيجابي الأكبر. حيث كشفت مؤخراً عن خطة التحول الإستراتيجي تضمنت إطلاق حزمة برامج الدعم 16 والتي تهدف بشكل أساسي لإحداث تأثير أكبر في الاقتصاد الوطني. فقد تم تطوير برامج تمكين بعد سلسلة من الجلسات الاستشارية التي عقدت مع ممثلين من مختلف القطاعات للعمل على تلبية متطلبات السوق. وتأتي هذه الاتفاقية مساندةً في تحقيق هدف تمكين المتمثل في جعل المواطن البحريني الخيار الأمثل للتوظيف وجعل القطاع الخاص المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي في المملكة.